كلنا ندرك أن السير الذاتية عبارة عن موجز لكل الخبرة المهنية والمؤهلات العلمية، لذلك يجد الخريجون الجدد صعوبة في إنشاء سيرة ذاتية بدون خبرة، فتلح عليه العديد من الأسئلة؛ ماذا أكتب بدل الخبرة ؟ هل سيتم قبولي بدون خبرات طويلة ؟ كيف أكتب هذه السيرة الذاتية ؟
في هذا المقال سنتعرف على كيفية كتابة سيرة ذاتية بدون خبرة وبطريقة تجعلها جذابة ومقبولة في كثير من الوظائف بحيث يمكنك منافسة حتى من هم أكثر منك خبرة، فليس كل من يضع وظيفة يريد خبيرا من أجلها، لذا تابع معنا هذه النقاط لنفصل أكثر في الموضوع.
ماهي سيرة ذاتية بدون خبرة؟
سيرة ذاتية بدون خبرة هي تلك الوثيقة التي يكتبها الخريجون الجدد أو المتقدمون للوظائف للمرة الأولى ولا يمتلكون خبرة مهنية سابقة في سوق العمل، أي لم يجربوا وظيفة في مجال تخصصهم، في هذه الحالة، لا تكون الخبرة العملية أحد الأقسام الرئيسية بل التدريبات العملية،فعليك التركيز على جوانب أخرى مثل التعليم، المشاريع الجامعية، الأنشطة التطوعية، والمهارات الشخصية والفنية.
التحديات التي تواجه من يكتب سيرة ذاتية بدون خبرة
كتابة سيرة ذاتية بدون خبرة ليست بالأمر الهين، خاصة للمرة الأولى، حيث ستواجهك عدة تحديات تجعل إبراز نفسك أمام أصحاب العمل أكثر تعقيدا، ومن أبرز هذه التحديات:
- نقص الخبرة العملية هو التحدي الأكبر، إذ تشعر كمتقدم أن سيرتك تفتقد للجزء الأهم الذي يبحث عنه أصحاب العمل.
- الحيرة بين ما يجب كتابته من مشاريع أو أنشطة تطوعية أو جامعية، وخوفك من أن يبدو غير مهم لصاحب العمل.
- إبراز المهارات بشكل صحيح حيث يجد الكثيرون صعوبة في ربط مهاراتهم الشخصية والفنية بالوظائف المستهدفة.
- الخوف من المقارنة إذ ستشعر كخريج جديد بأن فرصتك أقل من المتقدمين ذوي الخبرة، رغم أن هذا غير صحيح.
العناصر الأساسية في السيرة الذاتية بدون خبرة
يختلف هيكل سيرة ذاتية بدون خبرة عن باقي سيفي، وذلك لغياب أحد الأقسام وهو الخبرات المهنية، فالأقسام الرئيسية التي يجب تضمينها في السيرة الذاتية بدون خبرة هي :
المعلومات الشخصية ومعلومات الاتصال
قسم المعلومات الشخصية يتضمن معلومات الاتصال (رقم الهاتف والبريد الإلكتروني) بالإضافة إلى الاسم الكامل، تاريخ الميلاد، الجنسية، وكذا العنوان، يمكنك بجانبه إضافة صورتك إذا رغبت في ذلك بشرط أن تكون صورة رسمية مثل صور جواز السفر وليست سيلفي أو بالملابس المنزلية.
المؤهلات العلمية
عليك التركيز على إظهار كل مؤهلاتك العلمية والأكاديمية، بحيث تذكر كل درجة من الدرجات التي حصلت عليها مرفقة باسم التخصص كاملا وكذا تاريخ الحصول على الدرجة واسم الجامعة التي درست بها. يتم ترتيب المؤهلات العلمية بشكل عكسي حيث تبدأ بالدرجة التي حصلت عليها حديثا ثم تتدرج إلى أن تصل إلى الثانوية العامة.
من المهم هنا التذكير بأنك لست ملزما بكتابة المعدل التراكمي إلا إذا كان معدلا مميزا، كما يمكنك كتابة أي أوسمة أو ألقاب حصلت عليها كإضافة بجانب المؤهل، مثل؛ الأول على دفعة 2023، هناك من يضيف بعض المواد الأساسية التي درسها كجزء من تخصصه، بإمكانك فعل ذلك لكنه لا يجعل من السيرة احترافية من الأفضل أن تحافظ على بساطة سيرتك.
التدريبات العملية في السيرة الذاتية بدون خبرة
هذا القسم ليس مطلوبا لكنه مفضل، من المستحسن أن تقوم ببعض التدريبات سواء مدفوعة أو مجانية، تدريبات في مجالك وتخصصك تضيفها لتظهر كم أنت مهتم بجزء العملي من تخصصك وكم ترغب في دخول سوق العمل، كما سيظهر شغفك بمجالك فالتدريب هو نوع من العمل الجزئي.
قدم على بعض الشركات التي تفتح تدريبات ستجدها في المواقع المهتمة بنشر الوظائف، الكثير من الشركات ترحب بالمتدربين وهناك منهم من يقبلهم ضمن الفريق بمجرد نهاية التدريب.
تكتب التدريبات العملية في سيرة ذاتية بدون خبرة وفق الشكل الآتي: اسم الوظيفة التي تتدرب عليها (أو نوع التدريب)، اسم الشركة، تاريخ التدريب، المكان.
إذا لم تقم بأي تدريب سابقا يمنك عدم كتابة هذا القسم ضمن نوع سيرة ذاتية بدون خبرة، لكنه فعلا يضيف الكثير إلى سيرتك يجعلها أقوى ويعوض قليلا عن انعدام الخبرة المهنية، لذا من الأفضل أن تبحث عن تدريبات عملية قريبة منك وفي شركات جيدة.
المهارات الشخصية والتقنية
من أكثر الأقسام التي يلتفت إليها أصحاب العمل ومديري الموارد البشرية في سيرة ذاتية بدون خبرة، هو هذا القسم؛ المهارات، فلا يكفيهم حصولك على ديبلوم أو شهادة بدرجة باكالوريوس أو ماستر إنما يهمهم أكثر هل تجيد المهارات المتعلقة بمجال تخصصك، وهي تنقسم إلى قسمين: مهارات شخصية ومهارات تقنية.
التقنية هي التي لها علاقة مباشرة بمجال تخصصك، والتي تعلمتها خلال مسارك الدراسي أو طورتها بنفسك بعد تخرجك، ويفضل أن تحدد مستواك في كل واحدة منها، مثل :
- معرفة التصميم على برنامج Autocad (للمهندسين مثلا) —- ممتاز
- إجادة ممتازة لـ Primavera (بالنسبة للإداريين)—– جيد
- ممتاز لـ إجادة HTML-CSS-JS —– محترف
أما المهارات الشخصية فهي التي تمكنك من التواصل والتعامل الفعال مع المحيطين بك من زملاء العمل، ليس لديها مقياس واضح لأن ذكرك لها بحد ذاته مقياس، فهي إما أن تكون موجودة أو غير موجودة، مثل :
- التواصل الفعال
- القدرة على التكيف
- التعلم السريع
- العمل كفريق
قسم اللغات
في الماضي كان إضافة اللغات في سيرة ذاتية بدون خبرة ليس بالمطلوب إذا كنت ستعمل في شركة من بلدك، لكن الآن الوضع مختلف، فإن كل السير الذاتية تتطلب وجود قسم للغات فأغلب الشركات أصبحت حريصة على أن يكون موظفوها متعددو اللغات حتى تستطيع المنافسة. لذا من المهم إضافة اللغات التي تجيدها ومستوى كل لغة منها بداية من لغتك الأم، مثال :
- اللغة العربية : متحدث أصلي
- اللغة الإنجليزية: متقدم
- اللغة الفرنسية: متوسط
الدورات والشهادات العلمية في سيرة ذاتية بدون خبرة
في هذا القسم بإمكانك عرض كل شهادات والدورات الإضافية التي أكملتها خارجة عن مسارك الأكاديمي. فوجود هذه الشهادات يظهر التزامك بالتعلم المستمر ورغبتك في تطوير نفسك، حتى أنه يمكن أن يجعلك مرشحا أفضل لنيل الوظيفة دون خبرة عمل سابقة. كل ما عليك أن تضيف اسم الشهادة أو الدورة التي أجريتها، اسم المؤسسة أو الهئية مع تاريخ الانتهاء أو المدة، لنعطي امثلة عن بعض الشهادات والدورات :
- دورة تصميم الأزياء، موقع إدراك يناير 2023.
- شهادة إدارة المشاريع (PMP)، معهد إدارة المشاريع (PMI)، يوليو 2023
- شهادة البرمجة بلغة بايثون، أكاديمية حاسوب، مارس 2023.
لا بد من التوضيح هنا أن هذه الشهادات والدورات يجب أن تكون لها صلة بالوظيفة، فدورة لغات البرمجة ليست لها صلة بالمصمم الجرافيكي، ركز على هدفك وربط كل ما تملكه من شهادات بالوظيفة المستهدفة، أضف ما يمكنه إعطاؤك المزيد من الفرص ولا تكثر من أجل أن تبدو شخصا قام بالعديد من الدورات، بل أن تبدو شخصا مهتما بمجال محدد وهو المجال الذي سيتم توظيفك فيه.
الهوايات في سيرة ذاتية بدون خبرة
الكثيرون لا يهتمون لهذا القسم من السيرة الذاتية، وذلك لعدم عرفتهم بأهميته، وجود قسم الهوايات في سيرة ذاتية بدون خبرة، يضيف إليها المزيد من الجاذبية وفإن تضمين الهوايات التي لها صلة بمجالك أو حتى البعيدة عنه ستساعدك على صناعة رابط بينك وبين أصحابا لعمل وتكوين تواصل فعّال على المستوى الشخصي.
الامر الذي يمنحك الفرصة لإبراز الصفات التي تجعلك مرشحا جيدا لنيل هذه الوظيفة. لذا قم بإضافة هواياتك واهتماماتك دون تردد، على سبيل المثال، إذا كنت تتقدم بطلب للحصول على وظيفة تحتاج تحملا جسديا، فإن ذكر هواياتك المرتبطة بالرياضة يفتح لك المزيد من الأبواب.
نصائح عملية لكتابة سيرة ذاتية بدون خبرة
لإنشاء سيرة ذاتية بدون خبرة ولكن بشكل احترافي يمكنه المنافسة بين السير الذاتية القوية وبين أصحاب الخبرة، هناك بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدك :
- عليك الحفاظ على البساطة والابتعاد عن تزييف المعلومات والخبرات وحتى المهارات، لا تشعر أبدا بالخجل لأنك خريج جديد، فالجميع كان كذلك من قبل دون خبرة، من الأفضل أن تكون صادقا في تقديم نفسك، فهذا يبني الثقة بينك وبين صاحب العمل، بدلا من محاولة إظهار مهارات وخبرات غير موجودة.
- تأكد من مراجعة سيرتك الذاتية وخلوها من الأخطاء الإملائية، فمهما كنت مبتدئا هذا النوع من الأخطاء لا يغتفر حتى لو كان في سيرة ذاتية بدون خبرة، الانطباع الأول مهم جدا لذلك اهتم باللغة في سيفي عربي جاهز، لأنها أول ما يراه صاحب العمل عنك، اجعلها منظمة ومرتبة، واحرص على أن تكون كل المعلومات واضحة ودقيقة، يمكن أن يساعدك شخص آخر في مراجعتها للتأكد من عدم وجود أخطاء.
- أكتب خطاب التقديم وأرفقه مع سيرتك الذاتية، إذا أرسلتها عبر البريد يكفي أن تكتبه كرسالة، هذا الخطاب يتضمن كل المعلومات الأساسية عنك، ويوضح سبب اهتمامك بهذه الوظيفة وكيف تتناسب مهاراتك مع متطلبات الوظيفة.
- ركز على مهاراتك التي ستعوض غياب الخبرة المهنية، قم بتطوير كل المهارات التي تعلمتها خلال دراستك بالإضافة إلى المهارات الشخصية التي ستضمن تأقلمك داخل العمل.
- عدل على سيرتك الذاتية بين فترة وأخرى حتى تحافظ على دقة معلوماتك وصحتها (من بينها معلومات الاتصال)، احرص على تخصيص سيرتك الذاتية لتناسب الوظيفة التي تتقدم إليها، وذلك بالتركيز على المهارات المتعلقة بالوظيفة.
كيف تدخل سوق العمل بسيرة ذاتية بلا خبرة؟
يعتبر دخول سوق العمل والتوظيف دون خبرة تحديا كبيرا يواجه الطلاب والمتخرجون حديثا من الجامعات، وذلك لخوفهم من الشرط الذي يظهر في كثير من الوظائف وهو خبرة سنتين أو خبرة 05 سنوات، هذا الشرط يتكرر كثيرا في مختلف أنواع الوظائف فكيف يمكنك المنافسة بسيرة ذاتية خالية من الخبرة المهنية ؟
أول ما عليك التركيز عليه في هذه الحالة، هو إبراز مهاراتك ومؤهلاتك العلمية وأيضا اللغات التي تمتلكها، فلتكن سيرتك الذاتية بسيطة لا تحاول ملأها بكل ما تملكه أو بتزييف الخبرات، كل ما عليك هو :
- اعتماد سيرة بسيطة وواضحة بتسلسل زمني عكسي (الأحدث أولا).
- التركيز على التناسق في السيرة من حيث الخط (الحجم والنوع).
- اختصار نموذج cv في صفحة واحدة.
- وضع المؤهلات العلمية أولا والتركيز على المهارات التقنية والشخصية.
- أذكر سرعة وحب التعلم في مهاراتك الشخصية.
من الأفضل أن تعتمد النماذج الجاهزة كالتي نوفرها في موقعنا من أجل تسهيل كتابة أول سيرة ذاتية بدون خبرة، هناك العديد من القوالب التي يمكنها أن تناسبك.
ما يفترض بك معرفته هو أن العديد من الشركات وأصحاب العمل يريدون المبتدئين من أجل تدريبهم وصناعة فريق مميز للشركة وليسوا جميعا يطلبون خبراء ب 05 أو 10 سنوات كما تتوقع، وباتباعك لنصائحنا حول إنشاء سيرة ذاتية بدون خبرة ستكون قادرا على إظهار قدراتك التي من خلالها تلفت نظر أصحاب العمل هؤلاء إليك وإلى كونك متعلما جيدا تصلح لتشكيل فريق مبدع.
كيف تتفوق على أصحاب الخبرات الطويلة؟
يظن الخريجون الجدد أن قلة الخبرة العملية تجعل فرصهم ضعيفة مقارنة بأصحاب الخبرات الطويلة، لكن الحقيقة أن السيرة الذاتية ليست مجرد قائمة بالوظائف السابقة، فهناك دائما ما يميزك عن أصحاب الخبرة الطويلة من خلال تركيزك على عناصر محددة والتي سنعلمك إياها:
ابدأ بهدف مهني يبرز حماسك للتعلم
الهدف المهني هو أول ما يقرأه صاحب العمل، ربما حتى قبل اسمك، لذلك فهو فرصة ذهبية لإظهار شغفك، طموحك واستعدادك للتعلم، قم بصياغته في عدد قليل من الجمل، وضح رغبتك في تطوير نفسك وخدمة أهداف الشركة واستعدادك للتعلم.
خطأ شائع: “أبحث عن وظيفة في مجال التسويق.”
الأفضل أن تقول: “أسعى للانضمام إلى فريق تسويقي مبتكر لأطبق ما تعلمته وأساهم في بناء حملات ناجحة.”
بهذه الطريقة، يتحول نقص الخبرة إلى دافع إيجابي يعكس طموحك واستعدادك للنمو، الهدف المهني هو الانطباع الأول عنك، فلا تجعله جملة باهتة.
حوّل مشاريعك الجامعية أو التدريبية إلى خبرة عملية
قد لا تسنح لك فرصة التدريب أو الوظائف المؤقتة لكن لديكك مشاريع جامعية، خاصة مشروع التخرج، فهي ليس مجرد فروض دراسية مزعجة، بل دليل واضح على قدرتك على تطبيق ما تعلمته خلال دراستك، مثلا إذا طورت تطبيقا خلال دراستك أكتبه في سيرتك الذاتية كخبرة عملية حقيقية، لأنه بالفعل كذلك، التدريبات هي الأخرى تظهر أنك دخلت بيئة عمل وتعلمت منها، أنظر إلى الأمر بطريقة أخرى، طريقة أوضح وأكثر واقعية:
- مشروع التخرج = تجربة عمل مصغرة
- التدريب الصيفي = خبرة عملية قصيرة
- الدوام الجزئي = خبرة عملية قصيرة
السر الآخر فيما يتعلق بالمشاريع والتدريبات، هو كيفية صياغتها داخل سيرة ذاتية بدون خبرة، استعمل كلمات وأفعال قوية توحي بأنك أنت من قام بالفعل ولست متفرجا فقط أو مشاركا ثانويا، مثل أن تقول: “طورت تطبيقا”، “ألفت كتاب”، بدل ان تقول ساهمت في تأليف أو عملت على تطويل”.
أضف قسم “التطوع والأنشطة” كبديل للخبرة
العمل التطوعي والأنشطة الطلابية ليست أقل أهمية من الوظائف المدفوعة، العكس تماما، لديها قيمة أكبر، فأنت بذلت من جهدك ووقتك وربما مالك من أجل خدمة مجتمعك، أنت شخص اجتماعي مبادر متعاون تستطيع العمل مع الفرق ولك أهداف نبيلة، هذا ما يعكسه وجود قسم التطوع في سيرة ذاتية بدون خبرة.
فالمشاركة في تنظيم مؤتمر جامعي، أو قيادة فريق طلابي، أو العمل ضمن جمعية خيرية تمنحك مهارات مطلوبة بشدة في سوق العمل، وأصحاب الشركات يقدرونها كثيرا، لذلك لا تنسى هذا القسم وخصص له مكانا في سيرتك.
استفد من الدورات والشهادات عبر الإنترنت لإثبات قدراتك
في زمن التعلم الرقمي، الدورات والشهادات تمثل خبرة إضافية يمكنك وضعها في سيرتك، ولها تأثير كبير جدا على رأي أصحاب العمل أو مسؤولي التوظيف:
أمثلة على الدورات | ما يراه صاحب العمل |
دورة Google Data Analytics | أنت تتعلم ذاتيا، وتظهر قدرتك على التعامل مع الأرقام والصبر |
دورة تصميم جرافيكي | أنت إبداعي، لا شك بانك أنجزت كثيرا من التصاميم |
دورة لغة إنجليزية | أنت طموح وتبحث عن فرص عالمية |
دورة في الحاسب الآلي | أنت تدرك أهمية المعلوماتية وتريد تطوير نفسك |
استخدم لغة إنجازات بدلا من لغة وصف
إذا كتبت مثلا : “عملت على مشروع التخرج في تحليل البيانات” فهذا وصف لما قمت بها، وصف جاف يقوم به غيرك من المرشحين أيضا، ولكن إن كتبت “طورت نموذجا لتحليل البيانات ساعد على تحسين دقة التنبؤات بنسبة 20%.” فهذه لغة إنجازات، وهي اللهجة المطلوبة والتي يفضلها أصحاب العمل، هو لا يبحث عما فعلته لأن الجميع فعل مثلك، لكنه يريد أن يعرف ما حققته وأنجزته بالفعل، يريد معرفة أثرك، لذلك أعطهي ما يريد وقم بصياغة جمل قوية تظهر إنجازاتك.
نماذج سيرة ذاتية بدون خبرة جاهزة للتنزيل

أهم الأسئلة الشائعة حول سيرة ذاتية بدون خبرة
ما الذي يبحث عنه أصحاب العمل في المتقدمين الجدد الذين لا يملكون خبرة؟
استعدادك لتعلم المزيد، حماسك للوظيفة، قدرتك كشاب على التكيف مع بيئة العمل، وأيضا ما يزيد تميزا عن الخبراء أنك تملك مهارات وأدوات جديدة قد لا تكون موجودة لدى الخبراء خاصة مع التطور التكنولوجي، كما أنك تخرجت حديثا أي أن الجزء النظري لازال نشطا لديك، والأهم أن أصحاب العمل يفضلون بناء موظف خاص بشركتهم وليس إحضار موظف كان في شركة أخرى، كونك شخصا متحمسا وملتزما بالتعلم فهذا ما يلفت الانتباه إليك.
ما هي البدائل التي يمكن إضافتها مكان الخبرة العملية؟
لا نقول عنها بدائل ولكنها أقرب إلى تعويضات نقص الخبرة، وهي التدريب العملي في الشركات والذي عادة يكون من 15 يوما إلى ثلاثة أشهر، المشاريع الجامعية خاصة مشارع التخرج، الأنشطة الطلابية والأعمال التطوعية مثل الأعمال الخيرية والمشاركة في الهلال الأحمر أو النشاطات البيئية، إذا لم يتوفر كل هذا يمكنك استعمال الدورات الأونلاين التي حصلت عليها وهي أقل أثرا لكنها تفي بالغرض.
هل وجود LinkedIn أو بروفايل إلكتروني يعوض نقص الخبرة؟
وجود حساب LinkedIn احترافي أو محفظة إلكترونية (Portfolio) له دور كبير في إظهار احترافيتك وإبراز ما قمت به من مشاريع، لكنه لا يعوض الخبرة القليلة إلا إذا كانت المشاريع موجودة وكان حسابك او محفظة أعمالك تعرض هذه المشاريع المرتبطة مباشرة بتخصصك، أو على الأقل مقالات قصيرة كتبتها في مجالك تظهر فيها تميزك ومعرفتك وحماستك للتخصص، فهذه التفاصيل تعطي فكرة لأصحاب العمل عن قدراتك.
كيف أختار المهارات المناسبة لوظيفتي وأنا لا أملك خبرة؟
معرفة المهارات لا يتطلب خبرة فهي موجودة في الوصف الوظيفي (الإعلان عن الوظيفة)، ستجد قائمة بالمهارات المطلوبة للقيام بمهام الوظيفة، اختر منها ما يتوافق مع دراستك أو أنشطتك الجامعية أو مهاراتك المكتسبة من الدورات، المهم أن تجيد هذه المهارات ولو بنسبة متوسطة لا يشترط أن تكون قد عملت بها لكن إذا وظفتها في مشروع تخرجك أو حتى مشاريع تطوعية يعتبر هذا نقطة قوة وخبرة لك.
هل يمكن أن أكتب “لا أملك خبرة” في السيرة الذاتية؟
لا أبدا، لا ننصحك بكتابة هذه العبارة السلبية، أنت تحاول صيد فرصتك لذلك كن إيجابيا وأظهر ما تملك ولا تركز على الأمور التي لا تملكها، أظهر على ما لديك من بدائل مثل الدورات، التدريب، والمشاريع، والاعمال التطوعية، كون سيرة ذاتية بدون خبرة ليس نقصا فيها بل أنت فقط خريج جديد أو شخص لم يجد فرصه بعد، فلا تنظر لنفسك كشخص غير مرغوب فيه لان أمامك مستقبل أفضل.
في نهاية هذا المقال بعنوان “سيرة ذاتية بدون خبرة”، يجب أن نذكر بأن تقديم سيرة ذاتية بدون خبرة لأي جهة عمل أو لأي وظيفة ليس أمرا مخيفا أو مقلقا، بل هو فرصة من أجل اكتشاف العالم الجديد والتعلم واكتساب خبرات مهنية ستسمح لك بعيش مستقبل أفضل والتعرف على أشخاص أفضل. تحميل